النزاع حول رؤية الصغير والحل التشريعي لذلك


النزاع حول رؤية الصغير والحل التشريعي لذلك

بقلم
اشرف مشرف المحامي

نظام الرؤية هو نظام استثنائي شرع استثناء من نظام الحضانة التي شرعت في الأساس لمصلحة الطفل المحضون وليس لمصلحة الحاضن حيث أن مصلحة الطفل تقتضي أن يكون في رعاية النساء وخصوصا الأم أو من يمت لها بصلة وفي حالة وجود مانع شرعي يمنع الأم من حضانة طفلها.
وفي حالة الخلاف المستحكم بين الأم والأب يكون الطفل في رعاية الأم أو من يليها من الحواضن
وشرع نظام الرؤية ليتيح للأب رؤية طفله ولكن شريطة أن لا يكون ذلك متعارضا مع مصلحة الطفل.
ووفقا لما جاء بالمادة 20 من المرسوم بقانون رقم 25 لسنة 1929 يتضح الأتي :
1- أن الحق في الرؤية يثبت لكلا من الأبوين والجدين فقط
2 -أن حق الرؤية للأجداد تسقط في حالة وجود الأبوين
3 -أن الأصل في نظام الرؤية هو الاتفاق بين الأطراف أي أن الاتفاق الذي يتوصلون إليه مقدم علي أي حكم قضائي في حالة رفض الطرف الذي في يده حضانة الطفل أن يتيح لأحد الأبوين أو الجدين رؤية الصغير فإن للطرف طالب الرؤية اللجوء إلى المحكمة المختصة لتنظيم ذلك سواء من حيث الزمان أو من حيث المكان
و لو كان الصغير في حضن أمه فإنها لا يمكن أن تمنع أبيه من رؤيته ولكنها لا تجبر أن تحضر إلى منزله ولا تجبر أن توافق على حضوره إلى منزلها ولكنها تأمر أن تخرج الصغير إلى مكان يتاح فيه أن يرى الأب ويكون ذلك يوما في الأسبوع قياسا على خروج الزوجة لزيارة أبيها
ويفهم من النص أن تتم الرؤية في مكان لا يؤذي مشاعر الصغير كالحدائق العامة أو الأندية فلا يمكن أن تتم الرؤية في أقسام الشرطة أو في قاعات المحاكم
و في حالة عدم تنظيم الرؤية اتفاقا لا بد أن ينظمها القاضي بحكم يصدره وليس بقرار والحكم الصادر في هذه الحالة لا ينفذ جبرا بل انه بعد صدوره يعلن به الصادر ضده فإذا امتنع عن تنفيذ الرؤية بدون عزر كان
للصادر لصالحه الحكم اللجوء إلى القضاء
الآثار المترتبة على عدم تنفيذ حكم الرؤية
للصادر لصالحه الحكم في حالة عدم تنفيذ حكم الرؤية أن يقوم برفع دعوى بإسقاط حضانة الممتنع عن تنفيذ حكم الرؤية
ولكن يلاحظ الآتي
أولا إنه لكي يحكم القاضي بإسقاط الحضانة فأنه لا بد أولا أن يتأكد أن الحاضنة قد امتنعت عن تنفيذ حكم الرؤية بغير عذر فإذا كان الامتناع بعذر فإنه لا يحكم بإسقاط الحضانة
ثانيا فإذا تأكد القاضي أن الحاضنه قد امتنعت عن تنفيذ حكم الرؤية بغير عزر فيجب عليه إنذارها وفي حالة تكرار امتناعها عن تنفيذ الحكم يحكم بسقوط الحضانة
و بالتالي فأن القاضي لو وجد أن الحاضنة امتنعت بغير عذر وأصرت على عدم تنفيذ حكم الرؤية فيجب عليه إسقاط الحضانة
الأثارالمترتبة على إسقاط الحضانة
يحكم القاضي بإسقاط الحضانة لمدة مؤقتة ويحددها في حكمه وتنتقل الحضانة إلى من يلي الحاضنة من الحاضنات وبالتالي فأن الحضانة لن تنتقل إلى الطرف الذي طالب بإسقاط الحضانة إلا لو كان هو الذي يلي الحاضنة في سلم الحاضنات
رأي الشخصي
أنني أرى أن الحضانة كنظام
شرعت في الأساس لمصلحة المحضون لا مصلحة الحاضن والهدف منها رعاية الطفل الصغير وتنشئته نشأة جيدة وإذا كانت الشريعة الإسلامية قد أوجبت إن يكن الطفل في حضانة النساء صغيرا ثم في رعاية الرجال كبيرا وذلك للموازنة بين احتياج الصغير إلى حنان النساء صغيرا وحكمة وحزم الرجل كبيرا فأنها قد أرست نظاما صالحا لكل زمان ومكان بينما المشرع المصري برفعه سن الحضانة إلى خمسة عشر سنة لكلا من الولد والبنت وسن الخامسة عشرة هوسن المخاصمة القضائية وفي ذلك تمكين للولد أن يختار مع من يعيش وبذلك يكون المشرع قد حرم الصغار فعليا من حضانة الرجال تماما فهم لمدة خمسة عشرة سنة في حضانة النساء وبالتالي فعند وصولهم سن الخامسة عشرة لن يوجد أبدا الصغير الذي سيختار أبيه لأنه قد تعود على الحنان وتدليل النساء ولا يريد أن يتعرض لرقابه وحزم الأب وهكذا فأن المشرع المصري بانسياقه وراء عواطف لن تضر إلا بالصغير سينشئ جيلا مهتزا ومحروما من حزم الإباء
بالتالي فأن حق الرؤية وهو استثناء في الأساس من نظام الحضانة لا يفيد المحضون في شيء فساعة أسبوعيا يقضيها الأب في رؤية الصغير لن تفيد الصغير في شيء ولن يستطيع أن يقدم لابنه أي دعم معنوي أو تربوي خلال تلك الساعة لذلك أرى أنه إلى أن يتم تعديل قانون الحضانة نفسه فإنه يجب تعديل النصوص المنظمة لرؤية الصغير لتكون إقامة وليست رؤية فيقيم الطفل الصغير مدة متساوية عند كلا من الأب والأم مثلا أسبوع عند الأم وأسبوع أخر عند الأب او على الأقل يتم تمديد الرؤية لتكون يوم كامل يقضيها الطفل في منزل الأب وبذلك يتاح للصغير أن يستفيد من حنان أمه وكذلك حزم أبيه
نشر لي هذا المقال بجريدة الأفوكاتو المصرية بتاريخ 13/11/2005
ashrf_mshrf@hotmail.com

00201224321055

www.ashrfmshrf.com

اشرف مشرف المحامي/ 00201118850506 / 00201004624392 /00201224321055 / ashrf_mshrf@hotmail.com /مصر / www.ashrfmshrf.com / ولله الأمر من قبل ومن بعد

عن المستشار أشرف مشرف – المحامي بالنقض

المستشار أشرف مشرف هو محامٍ بالنقض يتمتع بخبرة قانونية واسعة تتجاوز 30 عامًا، ويقدّم محتوىً قانونيًا متخصصًا في مجالات متعددة، أبرزها:

  • القانون البحري
  • القانون التجاري
  • القانون المدني
  • القانون الجنائي
  • المعاملات الدولية
  • قضايا الشركات والاستثمار

يتميّز أسلوبه بالوضوح، والدقة، والاعتماد على خبرة عملية قوية أمام المحاكم المصرية، ويهدف من خلال قناته ومقالاته إلى رفع الوعي القانوني وتبسيط المفاهيم القانونية للمتخصصين والمهتمين.

📧 البريد الإلكتروني:

ashrfmshrf@gmail.com

📞 الهاتف:

  • 01004624392 – الاتصال من داخل مصر
  • 00201004624392 – الاتصال من خارج مصر

📍 العناوين:

  • المعادي – القاهرة: 4 شارع عبد الوهاب سليم، متفرع من شارع مصر حلوان الزراعي
  • الهرم – الجيزة: 433 شارع فيصل – أمام مدخل شارع العشرين

💬 تواصل عبر واتساب

🎬 شاهد القناة على يوتيوب

📍 موقع المكتب على الخريطة

15 رأي على “النزاع حول رؤية الصغير والحل التشريعي لذلك”

  1. مع احترامي الشديد لرأي الاستاذ أشرف مشرف المحامي
    ولكنى أختلف معه اختلافاً كلياً
    فليس كل أب يمتلك من الحزم والجدية ما يمكن أن يعطيه لأبناؤه عند الكبر ولماذا لم تفكر حضرتك في أن الأم ايضا حازمة بل بالعكس فإن الامهات في هذه الأمور تكون حزمها أكثر وأكثر ومسؤليتها أعمق لأنها تربي الأجيال والتربية ليست حنان وتدليل كما قمت حضرتك بالافتراء على الأم بنها وسيلة لإفساء الابناء بالتدليل.
    وبالتالي مسألة أن الطفل هيكون خلال فترة حضانة النساء وهى 15 سنة طفل مدلل وغير صالح للمجتمج هذا أمر مرفوض وفيه تجني على طريقة تربية النساء لأولادها
    وتذكر حضرتك أن كلنا تربية نساء أمهات فاضلات في نفس الوقت الذي ينهمك فيه الأب خارج البيت لا يدري أي شئ عن أولاده حتى أن بعضهم لا يعرف في أي مرحلة دراسية أولاده !!!
    يعنى عايش ماكينة فلوس وخلاص (ده لو صرف عليهم أصلا)
    أما موضوع اقتراحك بتعديل نظام الرؤية أن يكون بدلا من ساعة الى يوم كامل أو اسبوع عند الأب واسبوع عند الأم
    فإنه اقتراح يبعد تماما عن المنطق والعقلانية
    أولا نظام الرؤية 3 ساعات كل أسبوع وليس ساعة كما ذكرت حضرتك
    ثانيا موضوع استضافة الطفل ليوم كامل عند بيت الأب سوف يترتب عليه ان يقوم الاب كما نري في 99% من آباء مصر الذين يقوموا بإخفاء الابناء كيداً في الأم وبالتالي حرمانها من رؤيتهم مدي الحياة إلى الأبد وأحيانا يتم تهريبهم خارج البلاد
    وأحيانا بل ودائماً تحدث مساومات بجميع أنواعها مالية ونفسية وأدبية لتتنازل الأم عن أي شئ.
    وهو ما يفعله الأباء كيدا وحقدا في الأمهات ببغض النظر وبدون مراعاة مصلحة ونفسية الطفل ولمجرد ارضاء نفوسهم المريضة التى لا تشبع من الحقد.
    ولا ننسي ان الاطفال الذين هم في مراحل دراسية لا يمكن لهم اقامة مجزئة اسبوع عند الأم واسبوع عن الأب .. ما هذا !!!!!!
    أين التركيز وأين الالتفات للمذاكرة عندما يصبح الطفل كل أسبوع في بيت مختلف وفي بيئة مختلفة وبطريقتين مختلفتين في التربية !!!! كل اسبوع ينتقل بكتبه وملابسه وحاجاته الشخصية (ايه البهدلة دى للاطفال)

    غير ما يتلقاه من تحريض من الأب على الأم وأكاذيب وافتراءات لمجرد تشويه صورة الأم ليس إلا وهو موجود فعلا في المجتمع المصري بكثرة (وحضرتك محامي وعارف)
    ولو هناك زوجة أب سوف يتلقي اسوأ معاملة لمجرد أنه ابن زوجها ليس الا.

    وفي النهاية حضرتك بتقول مصلحة الصغير
    اين مصلحة الصغير في ذلك

    1. كل واحد عاوز مصلحته الشخصية و محدش بيبص للاطفال خالص – يعني ايه اسبوع مع الام و اسبوع مع الاب – لو الراجل اصلا خايف على ولاده مش حينفصل مهما كانت الظروف
      و ازاي الاطفال يعيشوا مع الجدة اللي بتكره امهم
      و ازاي يعيشوا مع مرات الاب
      يا ناس اتقوا الله
      لو انت ايها الرجل رجعت بعمرك ده كله كنت حتختار تعيش مع مين و فين و كنت حتقبل انك تعيش اسبوع مع ماما و اسبوع مع بابا
      طب و اللي ابوهم بيموت بيكون وضعه ايه

      1. مش دايما الأب بيكون سبب الانفصال
        حاليا فيه خلع
        وعموما حضانة الأطفال الهدف منها مصلحة الطفل بغض النظر عن مين سبب الانفصال سواء الأب أو الأم

        وأنا عن رأيي أن الأم أفضل واحن على الطفل من أي حد في العالم
        ولكن زي ما الطفل محتاج أم
        كمان محتاج اب ولابد من البحث عن صيغة تسمح بوجود الأب في حياة الطفل

  2. يا استاذ اشرف
    الأمومة غريزة من الله سبحانه وتعالى زرعها في الأثنى من قبل أن تصبح أم
    وبالتالي نرى غالبية وإن كان كل الأمهات تتنازل عن حقوقها المادية من نفقة وعدة وأجر حضانة وما شابه ذلك لمجرد أنها تريد فقط أن تكتفي بنفقة للصغير
    وتقول لنفسها أنا مش مهم والمهم أولادي
    هذا لو قام الأب أصلا بدفع نفقة لأطفاله
    أما الأبوة يا استاذ أشرف فهى ليست غريزة فهى مجرد ممارسة ليس ألا

    1. يتضح من خلال طرحك يا أستاذة أنك متحيزة تماماً للأم ومسلمة تسليماً مطلقاً بأنها الأفضل والاحن وأن الغريزة الفطرية للأم تضمن صلاح الأطفال في حضانتها….إلخ
      ولكن قد غاب عنك أنه في حالة شذوذ الأم من الناحية العاطفية أو من الناحية التربوية أو الأخلاقية فلابد من الأخذ بعين الإعتبار مصلحة الأطفال والعمل على رعايتهم وتربيتهم بالطريقة السليمة
      ولابد من أن تكون بيئة حضانتهم آمنة ومستقرة وإلا فتسقط حضانتها فوراً دون تأخير
      فالموضوع ليس تحيزا للذكر أو الأنثى

  3. لقد رأيت بنفسي أباء يقومون بالتحايل على القانون لإخفاء رواتبهم واثبات يسارهم المادي لكلا يعطوا نفقة صغير جيدة
    بل ووصل الأمر إلى الاتيان بشهود زور لإثبات أن الأب رجل الأعمال غير ميسور الحال وبالتالي لا يستطيع الانفاق عليهم
    بل رأيت أيضا أن هؤلاء الاباء الذين تجردوا من كل مشاعر الابوة وكل معانى الانسانية وأي نوع من المسؤلية يقومون بالتفرقة بين الاطفال بمعنى ان يكون لديهم اطفال من اكثر من زوجة وبالتالي يقوم الاب منفردا بتحديد مستوى صورف على كل طفل
    يصرف على ده والتاني لأ
    هؤلاء الاطفال الذين ليس ليدهم اي ذنب في الحياة إلا أنهم ولدوا لأباء لا يعرفون شئ عن المسؤلية والضمير
    وفي الاخر الاب يقول مش مهم ربنا يبقي يحاسبنى

  4. لو حضرتك عاوز رأيي الشخصي
    أنا اري ان القانون لا بد أن يربط بين النفقة والرؤية
    بمعنى أنه من غير المعقول أن يقوم الأب باعطاء بنفسه حق رؤية اطفاله وهو على الرغم من ذلك يرفض رفضا مطلقا الانفاق عليهم
    او يتحايل على القانون لإثبات أنه فقير فتقل النفقة مع أنه من رجال الأعمال المهمين
    واذا المحكمة حكمت بنفقة يماطل هو في السداد
    أي نوع هذا من انواع الاباء !!!!

  5. أعرف تماما أن هناك نوع محترم من الأباء يقوم بواجباته نوه اولاده من زوجته المطلقة
    ولكن انا اتكلم عن الغالبية العظمة والتي تكاد تكون نسبة مئوية عالية
    وللاسف الحسنة تخص والسيئة تعم وبالتالي هذا ما هو متعارف عليهم في المجتمع المصري الذكوري الذي لا يمكن ان يصلحه قوانين أو دساتير
    المفروض ان التغيير في نفوس هؤلاء الاباء المرضى

  6. اذا كان سبب الانفصال هو عدم تحمل الاب للمسئولية وانه غير مؤتمن فكيف يترك له الطفل للاقامة

    وان كان سبب الانفصال غير ذلك فحتما سيكون هناك نزاع بين الاب والام فكيف يترك الطفل لكل منهم فترة مساوية يحاول فيها كل منهم اقناع الطفل بمبادئ مختلفة اول من سيضار ويتشتت هو الطفل

    في رايي الحضانة دائما تكون للاصلح

  7. في حاله تطبيق ان يكون الطفل في حضانه امه اسبوع و حضانه أبوه اسبوع يكون الطفل في حاله شتات ذهني و عدم شعوره بالراحة مما يجعله غير قادر علي التركيز في بناء مستقبله لذلك فإن الحل الأمثل هو التعاون بين الزوجين بالاتفاق علي توفير الراحله للطفل حتي وان كان علي حساب كرامتهم و تكبرهم .
    حسن النحاس .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *